أسواق عالمية مترقبة- حذر وول ستريت، صعود أوروبي، وتفاؤل آسيوي بتحفيز أمريكا.

المؤلف: الاقتصادية10.04.2025
أسواق عالمية مترقبة- حذر وول ستريت، صعود أوروبي، وتفاؤل آسيوي بتحفيز أمريكا.

في مستهل التعاملات، شهدت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت استقرارًا نسبيًا، وذلك عقب تحقيقها لأفضل أداء أسبوعي خلال شهر ونصف الشهر، حيث يترقب المستثمرون باهتمام بالغ اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، وسط مخاوف متزايدة بشأن التداعيات المحتملة لارتفاع تكاليف الاقتراض، والذي قد ينتج عن حزمة التحفيز المالي الضخمة التي تم إقرارها مؤخرًا.
ووفقًا لبيانات "رويترز"، استهل مؤشر داو جونز الصناعي تعاملاته بارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.06 في المائة، ليصل إلى مستوى 32798.84 نقطة، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة ضئيلة تقدر بـ 0.01 في المائة، مسجلًا 3942.96 نقطة. في المقابل، حقق مؤشر ناسداك المجمع ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.03 في المائة، ليصل إلى 13323.47 نقطة.
وعلى صعيد آخر، سجلت الأسهم الأوروبية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الأمس، مدعومة بمكاسب قوية حققتها شركة المواد الغذائية الفرنسية "دانون"، بالإضافة إلى شركة الأدوية السويسرية "روش" القابضة، وسط تفاؤل حذر بشأن تعاف اقتصادي قوي يلوح في الأفق، وهو ما ساهم في تهدئة المخاوف المتعلقة بتسارع وتيرة التضخم.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 بنحو 0.7 في المائة، ليقترب بشكل ملحوظ من أعلى مستوى له الذي سجله خلال العام الماضي، وتصدرت قطاعات السفر والترفيه وشركات صناعة السيارات قائمة القطاعات الأكثر تحقيقًا للأرباح.
وشهد سهم "دانون" قفزة كبيرة بلغت 4.9 في المائة، وذلك بعد قرار مجلس إدارة الشركة بإقالة إيمانويل فابر من منصبه كرئيس لمجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، استجابة للضغوط المتزايدة من جانب المساهمين.
كما ارتفع سهم "روش" بنسبة 1 في المائة، بعد إعلان الشركة عن نيتها شراء "جنمارك دياجنوستكس"، وهي شركة متخصصة في صناعة اختبارات التشخيص الجزيئي ومقرها الولايات المتحدة، في صفقة تقدر قيمتها بنحو 1.8 مليار دولار.
ومما عزز المعنويات أيضًا الزيادة الملحوظة في نشاط المصانع وقطاع التجزئة في الصين خلال أول شهرين من العام، والتي تجاوزت التوقعات، مما يعكس تعافي الاقتصاد الصيني السريع من التداعيات السلبية التي خلفها تفشي فيروس كورونا المستجد في أوائل عام 2020.
وشهد سهم شركة صناعة السيارات "ستيلانتيس"، المدرجة في بورصة ميلانو، ارتفاعًا بنسبة 3.9 في المائة، وذلك بعد أن بدأ "دويتشه بنك" بتغطية السهم مع توصية "بالشراء".
وفي الأسواق الآسيوية، ارتفعت الأسهم اليابانية خلال تعاملات الأمس، مدعومة بالتفاؤل الذي صاحب إقرار حزمة تحفيز أمريكية ضخمة، والتي من شأنها دعم الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، في المقابل، انخفض سهم مجموعة سوفت بنك، بينما سجلت شركات التكنولوجيا الأخرى مكاسب محدودة.
وارتفع مؤشر نيكاي بنسبة 0.17 في المائة، ليغلق عند مستوى 29766.97 نقطة، كما زاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.91 في المائة، ليصل إلى 1968.73 نقطة. وأشار شويتشي اريساوا، مدير عام إدارة أبحاث الاستثمار في إوايكوسمو سيكيورتيز، إلى أن "السوق في اليابان اليوم يعكس أداء السوق الأمريكية يوم الجمعة". وكان مؤشر داو جونز الصناعي قد سجل خامس قمة غير مسبوقة على التوالي يوم الجمعة، وذلك بعد إقرار مجلس النواب الأمريكي بشكل نهائي لحزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار.
وأوضح اريساوا أن "المستثمرين يتوجهون لشراء الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، والتي من المتوقع أن تستفيد من تعافي الاقتصاد الأمريكي، والذي من شأنه أن يتسارع بفضل الحزمة الاقتصادية الضخمة التي تم إقرارها".
وارتفعت أسهم شركات النقل وشركات المواد في اليابان، حيث قفز سهم شركة بناء السفن "ميتسوي إي آند إس هولدينجز" بنسبة 7.78 في المائة، كما زاد سهما شركتي الشحن "كواساكي كيسن" بنسبة 7.02 في المائة و"نيبون يوسن" بنسبة 4.74 في المائة. وشهد سهم "آنا هولدينجز" ارتفاعًا بنسبة 4.43 في المائة، بالإضافة إلى "الخطوط الجوية اليابانية" بنسبة 3.79 في المائة.
وفي المقابل، تراجعت أسهم التكنولوجيا في اليابان، متأثرة بخسائر مؤشر ناسداك، حيث هبط سهم مجموعة سوفت بنك بنسبة 2.49 في المائة، وفقد سهم "طوكيو إلكترون" نسبة 1.56 في المائة، بالإضافة إلى "أدفانتست" بنسبة 1.26 في المائة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة